أنت تتصفح ضمن الفئة :

أين المفر

اسم الكاتب: الدكتورة خولة حمدي. 
دار النشر: الدكتورة خولة حمدي.
سنة النشر: 2007.
عدد الصفحات: 468 صفحة. 
حجم الكتاب: 2 ميجا بايت.

مقتطفات من الكتاب:
رفع نبيل القاسمي سماعة الهاتف و بدا على وجهه الارتياح وهو يستمع إلي صوت مخاطبه : 
أهلااً نجيب .. نعم .. نعم .. لقد جهزت كل شئ لاستقبال ليلى ... اطمئن .. فراس ؟ ... أعلم أنه شديد الحساسية .. ربما لن يتقبل الأمر بسهولة في البداية لكنني سأكون إلي جانبها ... لا داعي للقلق .. دعني أتصرف 
في تلك اللحظة ترامى إلي مسامعة صوت منبه سيارة في الحديقة الخارجية للقصر ... فتطلع من النافذة قبل ان يستطرد : لقد وصلت السيارة .. سأحدثك لاحقا ..

ضع السماعة وعدل سترته قم خطأ بثقة نحو البهو .. توقفت سيارة رياضية فاخرة من صنع فرنسي أمام الباب الرئيسي للقصر بعد أن عبرت الممر الطويل الممهد , المؤدي البوابة الخارجية ... نزلت الراكبة الوحيدة ليلى كامل في حركة رشيقة .. تناولت حقيبة يدها ثم سلمت الخادم الذي تقدم إليها مفاتيح السيارة .. ألقت نظرة لإاحصة على الحديقة الخلابة فأسترعت انتباها وورد حمراء آسرة جعلت ابتسامة خفيفة ترتسب .. تم على شفتيها , ثم استدرات لتتأمل واجهة البمنى اشلامخ المنتصب امامها و قد لاحت في عينيها علامات الدهشة و الاعجاب .. لكنها ما لبثت أن ابتسمت في ثقة وهي تسوى حجابها وتقدمت بخطى ثابتة لتصعد درجات السلم الحجري المؤدي إلي المدخل .. انحنى أمامها الخادم العجوز ثم سبقها إلي الداخل .. كان بهو الاستقبال عبارة عن صالة فخمه ذات أثاث كلاسيكي قديم وزعت قطعة بذوق وبراعة في نظام جذاب تتوسط القاعة زريبة فارسية ذات رسوم وزخارف متناسقة , الوانها شاحبة تحاكي الوان الخريف ... وفي صدر المجلس تربعت أريكة ضخمة من خشب الأبونس خمنت على الفور أنها من طراز لويس الرابع عشر وتحيط بها مقاعد من نفس النوع , بنفس الزخرفة الثقيلة وفي المقابل كانت هنالك منضدة زجاجية متوسطة الحجم من الابداع الصيني لا تخطئ العين ألوانها المميزة .. انجذبت عيناها تجاه مزهرية بلورية تراصت فيها نفس الورود الحمراء التي لمحتها منذ قليل في الحديقة تضفى على جو القاعة روئقا فريدا ... وعلى مساحة الحائط امتدت لوحة فنية تمثل غابة كثيفة مظلمة في شتاء قارس ... وعلى قد ما أعجبت بالمهارة الفنية الواضحة في ثنايا اللوحة على قدر نا أصابت قلبها بالوحشة و الوحدة و ذكرتها بوضعها ... وبالأيام القليلة الماضية من حياتها ..  

خولة حمدي من مواليد 1984 بتونس متحصلة على شهادة في الهندسة الصناعية من إحدى الجامعات الفرنسية متحصلة على الماجستير و الدكتوراه في بحوث العمليات (أحد فروع الرياضيات التطبيقية) من فرنسا هذه الرواية هي أول عمل أدبي تنشره

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الرئيسية اتصل بنا من نحن الأحكام والشروط سياسة الخصوصية أرسل كتابا أبلغنا عن كتاب اعلن لدينا
تطوير محمد منير أبو السمك